التكنولوجيا الحيويةالذكاء الاصطناعيالرعاية الصحيةمنوعات تقنية

الذكاء الإصطناعي و تحرير الجينات لماذا يؤمن بيل جيتس بأنهم قادران على انقاذ العالم

يستخدم الذكاء الاصطناعي للربط بسن غذاء الأم و وزن الجنين

أمضى بيل جيتس الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت ال ٢٠ عاما الماضيين في العمل على تحسين الوضع الصحي العالمي عن طريق مؤسسته اللاربحية، واليوم صرح أمام أهم تجمع علمي في العالم ان التطور في الذكاء الاصطناعي و تحرير الجينات قد يكونا العاملان الأهم في تحسين الرعاية الصحية بشكل متسارع في الأعوام المقبلة.

التكنولوجيه في العلم، الذكاء الاصطناعي و تحرير الجينات

لدينا الفرصة مع التطورات في أدوات التكنولوجيه في العلم مثل الذكاء الاصطناعي و تحرير الجينات لبناء جيل جديد من الحلول الصحية و جعلها متوفرة للجميع على كوكب الأرض. و أنا متحمس جدا؛ كان هذا ما قاله جيتس في سياتل خلال الاجتماع الامريكي السنوي لمؤتمر التطور في العلوم.
هذه التطورات تعد بتقديم حلول جذرية لأكبر التحديات الواردة في أجندة مؤسسة بيل و ميليندا اللاربحية والتي قام بتأسيسها عملاق التكنولوجيا مع زوجته في عام ٢٠٠٠.
عندما نتحدث عن محاربة الملاريا و الأمراض الأخرى التي يتسبب فيها البعوض فإن أدوات عديدة من أدوات تحرير الجينات يتم استخدامها لتغيير جينات الحشرات المسببة لهذه الأمراض و العمل على جعلها غير قادرة على نقل العدوى للطفيليات التي تسبب في هذه الامراض.

مؤسسة جيتس تستثمر ملايين الدولارات لتطوير تكنولوجيا تعمل على نشر هذه التغييرات الجينية بسرعة و نقلها للبعوض المسبب للأمراض.

ملايين أكثر من الدولارات يتم ضخها لإيجاد حلول جديدة لمحاربة مرض نقص المناعة المكتسب و مرض فقر الدم المنجلي. صرح جيتس أن تقنيات جديدة يتم تطويرها الآن قد تكون قفزة في فن معالجة الأمراض المناعية و الحلول الموجودة بين أيدينا الآن، و لكنها تتطلب فصل الخلايا المكلف ماديًا و توفيرها لمهندسي الوراثة، الذين بدورهم عليهم إعادة ضخ هذه الخلايا المعدلة على أمل ان تنجح .
الذكاء الإصطناعي و تحرير الجينات
مصدر الصورة (GeekWire Photo / Alan Boyle)

تطوير تقنية تحرير الجينات

بالنسبة لمرض فقر الدم المنجلي ” الهدف هو تطوير تقنية تحرير الجينات في الجسم الحي، بحيث تعمل على حقن واحد بإستخدام المتحررات التي تستهدف و تحرر خلايا تكوين الدم في النخاع العظمي، بمهارة  عالية و القليل من الاخطاء ” قال جيتس. و صرح أيضًا ان تقنية مشابهة في الجسم الحي قد توفر علاج عملي لمرضى الإيدز أيضا.
التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي تمنح جيتس أيضا سببًا اخر للتفاؤل. فقد نوه بأن القدرات الحسابية المتوفرة لحلول الذكاء الاصطناعي باتت تتضاعف كل ٣ الى ٤ شهور في المتوسط. وهي قادرة على تطوير و تحسين قانون مورز الذي يتحدث عن مضاعفة معدل كثافة الرقاقة كل عامين.

مشاريع تستخدم الذكاء الاصطناعي

أحد تلك المشاريع يستخدم الذكاء الاصطناعي للربط بسن غذاء الام و وزن الجنين. غيرها من المشاريع تركز على قياس التوادن بين أنواع الاحياء في امعاء الانسان باستخدام تسلسل جينس عالي الانتاجية . أهميه هذه الميكروبات يكمن في انها تلعب دورًا مهمًا في الصحة الهضمية و امراض المناعة المزمنة و امراض الاعصاب.
هذه المنطقة تحتاج لادوات التسلسل و تحليل المعلومات بدقة و مهارة عالية، بما فيها الذكاء الاصطناعي لايجاد الانماط والحلول، قال جيتس. لدينا الكثير من العمل اذا قمنا بالبحث في الموضوع و هنالك الكثير الان أيضا. فبورقة و قلم لفهم ١٠٠ تريليون كائن حي و كمية المعلومات الجينية المتوفرة. هذا تطبيق رائع لآخر الادوات المتوفرة في الذكاء الاصطناعي.
بنفس الطريقه فإن تقنية  “أعضاء في رقاقة ” قد تعمل على تسريع الابحاث الطب الحيوي دون الحاجة الى تعريض أشخاص حقيقين لخطر الأبحاث والدراسات.

نسخ اعضاء الانسان

ببساطة، التكنولوجيا تسمح بنسخ اعضاء الانسان في المختبرات بطريقة تتشابه مع طريقه عمل اجهزة الانسان و اعضائه، قال جيتس. هناك درجة من التبسيط . معظم هذه الاجهزة تعمل بطريقة العضو الواحد في الجهاز. لا يمكن اعادة انتاج كل شيء وبكن بعض العناصر المهمة التي نجدها تتضمن بعض أنواع الامراض . مثل تلك التي تصيب الامعاء و الكلى على سبيل المثال، بما يسمح لنا بفهم حركية الادويه و نشاطها في الجسم.

أعضاء في رقاقة

لقد قامت مؤسسة جيتس بدعم عدد من هذه المشاريع “ أعضاء في رقاقة ” على مدى الاعوام الماضية. بما فيها تجربة استخدمت العقد الليمفاوية العضوية لاختبار سلامة و كفاءة بعض المطعومات.  على الاقل هناك اليوم مشروع مغامرة واحد  يستند الى تقنيه “عضو في رقاقة ” في سياتل، يدعي نورتيس. أصبح موجوا و يرجع الفضل لدعم جيتس و مؤسسته.

نسخ اعضاء الانسان

ابحاث الصحة ذات التقنية العالية تأتي بكلفة مرتفعه. و لكن جيتس يؤمن بأن تطوير التقنيات الجديدة سياتي بريعه في نهاية الطريق. كما انه يؤمن بأن توفير الدعم المادي من الحكومات و المؤسسات اللاربحية يجب ان يلعب دورا اكبر في الدول الفقيرة التي تعد بحاجة أكبر لهذه التطورات الطبية و لكنها دول لا صوت لها في الاسواق العالمية بسبب فقرها.
اذا استطاعات التكنولوجيا الطبية الانتشار بتوسع في العالم فان جيتس يصر على ان تداعياتها قد يصل لحلول لمشاكل أكبر كتقليص الفجوة بين الفقراء والاغنياء.
بواسطة
Alan Boyle GeekWireFebruary 15, 2020
المصدر
مصدر المقال
اظهر المزيد

م. وائل المدهون

باحث في مجال تكنولوجيا المستقبل و الذكاء الإصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى